الجمعة، 12 يونيو 2015

أيخرج الامام للسلام أم لإراقة الدماء ...؟؟

بقلم صفاء العبيدي
استفهامات سوف نجيب عليها بعد مقدمة موجزة .
الامام المنتظر عجل الله فرجه الشريف ليس قائدا لفئة دون اخرى فسكان المعمورة جميعها عنده سواء ومصلحة المسلم العراقي تهمه عليه السلام كمصلحة المسيحي الامريكي أو البوذي الصيني ومن هذه الحقيقة لا يتوقع احد ما هو سلاح الامام عليه السلام أتجاه اعدائه وهنا نطرح بعض الاحتمالات وهي : هل سيستخدم الامام  الاسلحة النووية القادمة من ايران على افتراض تصنيعها ودخول ايران تحت ظلال دولة الحق في اول وجودها  ،
أو يشن معركة اقليمية على كل من دول التحالف وداعش في المنطقة للسيطرة على مصادر الطاقة دون مراعات الضحايا من النساء والاطفال والشيوخ ،او نشر  شبكة استخباراتية تمارس اعمال التخريب والتدمير  والقتل للحيلولة دون توجيه ضربة  عسكرية لدولته ، أيضع يده  مع القتلة والمرتزقة وسراق اموال العتبات والسياسيين المفسدين لمجرد كونهم من الشيعة  دون ان ينظر الى اعمالهم المخزية ؟!
وانا وبفكري البسيط مع كل هذه التوقعات السابقة اعتقد جزما بعدم حصولها في اي منها فجوهر الامامة وقدسها ورفعتها ونورها ورحمتها تأبى كل الحلول الوضعية الدنيوية التي لا تراعي فيها الا جوانب المصالح الخاصة ،
بينما الامام عليه السلام يرى كل الانسانية شعبه وأبناءه والسلاح الوحيد هو الموعظة الحسنة والكلمة الطيبة والطلعة البهية والحوار البناء والجدل النافع والسلوك الحسن والاخلاق الالهية والاعتدال والتسامح .
وإذا لم يتجاوب البعض مع مبدأ الحوار الهادف القائم بالبرهان والحجة فالمتوقع من الشعوب الاخرى عموما انهم سيتجابون ويتفاعلوا ولن تستطيع الدول الغربية ان توجه اي ضربة عسكرية وقد صرحت بعض الروايات بهذا المضمون ،وعلى كل حال فإننا نأمل من الله تعالى أن تكون الظروف الدولية مهيأة ومناسبة لحركة الظهور ونحن في عالم يشهد صراعا محتدما وقاسيا وبدأت محاور المعركة تتسع في كل الجهات وتنتقل المعركة من استراتيجية السيطرة على الارض والثروات الى السيطرة على الانسان بما هو انسان حيث تحتل منه عقله وقلبه ونفسه وتوجهه الى حيث تريد بعد ان وفرت لهذه السيطرة كل اسلحتها .