الجمعة، 7 فبراير 2014

السيد الصرخي يجب ان نبحث في الاحداث عن طريق التفكير العميق المستنير الراقي وليس التفكير او البحث السطحي

صفاء العبيدي
 يحثنا  السيد الصرخي الحسني دام ظله  في كيفية  البحث  والتعمق في الشيء الذي نبحث عنه حيث يوجب علينا ان تكون رؤيتنا الى الاشياء رؤية عميقة وان نفكر تفكيراً عميقا مستنيرا راقيا وان لا يكون بحثنا  سطحيا او رؤيتنا الى الاشياء سطحية غير متينة لكي لا نغير بالأحداث وان نوضح الحقائق ونصل الى نتائج صحيحة غير محرفة .
لذلك يجب علينا اولا تعريف وتبيين ما هو التفكير وانواع التفكير

التفكير:
هو العملية العقلية التي يقوم بها الدماغ البشري عندما ينقل إليه واقع ما بالإحساس ويربطه بما يختزنه من معلومات سابقة يفسره بها، وهذا الربط يؤدي إلى الإدراك للواقع، وهذا الإدراك يؤدي إلى الحكم على الشيء أو الواقع المحسوس ، وهو الذي على أساسه يتخذ الإنسان الإجراء اللازم بصدد هذا الشيء أو الواقع  المطلوب .والتفكير يكون على ثلاثة انواع  :التفكير السطحي والتفكير العميق والتفكير المستنير الراقي
1_التفكير السطحي
يكون في المواضع التي لا تأخذ عملية التفكير حقها من حيث استخدام الأركان الأربع (الدماغ الصالح – الواقع المحسوس – الإحساس – المعلومات السابقة ) فمن حيث الواقع لا يتم تقليبه لنقل صورته الحقيقية، ومن حيث الحس لا يتم نقل صورة الواقع كاملة، أو يقتصر فيها على حاسة دون حاسة أخرى، ومن حيث المعلومات السابقة لا تستحضر المعلومات المطلوبة الكافية لتفسير الواقع، ومن حيث الربط لا يتم الانتباه إلى مختلف الخصائص والعلاقات المترتبة عليها بين الواقع والمعلومات.
والذي يتم في أركان عملية التفكير السطحي هو السطحية، والسطحية تعني عدم التعمق في توفير الأركان، فلا يتم التعمق في الواقع ولا في الحس ولا في المعلومات السابقة المتعلقة بالواقع ولا في الربط.
2_ التفكير العميق
وهو ضد التفكير السطحي ، ويعني الإحاطة بالواقع، من جميع أركان عملية التفكير، فتجده ينظر إلى الواقع مرات ومرات، ويقلبه من كافة نواحيه، وينظر فيه مرة وثانية وثالثة، وينقب بدقة في ذاكرته لاستحضار المعلومات السابقة المتعلقة بالواقع المراد التفكير فيه، ويقلب النظر في علاقة المعلومات المستحضرة بالواقع، كل هذا يتم بتكرار مع التركيز .
3_التفكير المستنير
يمتاز التفكير المستنير عن التفكير العميق بأنه يتم ربط الواقع بوقائع أخرى متعلقة به اي (البحث عن الشيء)، كأن تكون علاقته بما حوله، مثلاً، أو علاقته بما قبله، أو علاقته بما بعده، أو علاقته بشبيه له، أو غير ذلك، ولا بد فيه من التفكير العميق، مضافاً إليه ملاحظة علاقة الواقع المراد التفكير فيه بما حوله . فالفكر حتى يكون راقياً لا بد أن يكون عميقاً يبحث في أصل الأشياء وتكوينها ومصدرها، وان يكون شاملاً لكل جوانب المسألة المبحوث عنها..
والعمق والشمول في التفكير  يدل على أن البحث قد اشتمل على كل ما يمكن ان يقع عليه الحسّ. فجعل هذا الأساس فكرة أساسية وفهمه بهذا الشكل يوجِد عند الإنسان طريقة معينة في التفكير، وفي نظرته للأشياء والأحداث. وبهذا يصبح مثل هذا الإنسان إنسانا راقياً أي انه قد وصل  الى النتائج الصحيحة والصادقة ...وهذا الاخير هو خير تفكير .
والخلاصة هي ان التفكير السطحي هو أخذ الأمور على علاتها دون التعمق في مضارها ونافعها بعكس التفكير العميق والذي يسعى للمعرفة فيما وراء الأمور من مضار ونوافع .
اما المستنير فهو كالعالم الذي يأخذ الأمور ويحللها ويستبعد ويقرب وينظر للأمور نظرة شامله من بعيد ومن قريب فيأتي بحكمة يخلدها التاريخ .
والتفكير السطحي والعميق والمستنير يتفاوت من شخص لآخر حسب مقدرته الاستيعابية في لحظة وقوع ما يستحق منه التفكير
أما إذا أخذنا كل منهم على حدا فيكون :
التفكير السطحي ـ لشخص لا يحب عمل العقل ، أما التفكير العميق ـ يكون لشخصية لماحة عاقلة
والمستنير ـ لشخصية تطيل المكوث مع الذات فتدربها على التحليل والاستنباط .

وهذا رابط محاضرة السيد الصرخي الحسني( دام ظله) الثانية في البحث  العقائدي العميق المستنير الراقي




هناك 6 تعليقات:

  1. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  2. ان التفكير العميق هو الاحاطة بالواقع من جميع اركانه

    ردحذف
  3. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  4. ان مرجعية السيد الصرخي الحسني ومنذ التصدي للمرجعيه والعلم والمعرفه والعلوم والمعارف كانت واصبحت بكل صدق وامانه وثقه واحترام وتقدير واعجاب هي مرجعية وحوزة العلم والعلماء في كل المجالات العلميه وذلك من خلال كل مايصدر منها من بيانات وكتب وصحف ومجلات ومواقف رافضه الى الجهل والاميه والفساد والجور وانها الان واليوم والساعه هي مصداق حقيقي اصيل وصافي الى كل الرسالات السماويه وكل الانبياء والرسل والائمه والصالحين والاحرار والشرفاء والعلماء الناطقين العاملين عليهم افضل الصلاة والسلام طوال مسيرة التاريخ الانساني واليوم الاسلام واهل الاسلام بامس الحاجه الى مثل هذه المرجعيه الصادقه الناطقه بل كل الانسانيه والامم والشعوب لان الاسلام ورسالة الرسول المختارالاعظم عليه وعلى اله وصحبه افضل الصلاة والسلام عالميه انسانيه حضاريه متجدده ومستمره في كل العصور وخاصة ان الانسانيه الان في ثورة العلم والتقدم العلمي في كل الميادين والان هذه المرجعيه الاسلاميه تواكب هذا التطور والتقدم من خلال تعريف الانسانيه واهل الاسلام بكنوز علوم واعجاز القرأن الكريم وعلوم الرسول المختار واله الاطهار وصحبه الاخيار عليه وعليهم افضل الصلاة والسلام ومن خلال احتضان وترحيب بكل اهل العلم تقديم كل مالديهم من خلال محاضرات علميه اخلاقيه اسلاميه شامله

    ردحذف
    الردود
    1. احسنتم اخي هاشم الهاشمي ...اشكر مروركم

      حذف