الاثنين، 24 فبراير 2014

السيد الصرخي والغوص في أعماق الكتب ودراسة حياة مؤلفيها



تميز السيد الصرخي الحسني بالطرح الجذاب ، والأسلوب السلس في إلقاء دروسه  ومحاضراته ، فالمستمع له لا يستطيع تجاوز عباراته وكلماته ذات الإلقاء والطابع الملفت للنظر .. لا يمل المستمع من الإنصات له والاستفادة من أسلوبه الشيق والمتعمق في استنباط الفوائد وصيدها الثمين من خلال عرضه وشرحه  للأمور التي طالما غابت عنا وهو يحفز لمن يحضر دروسه  للغوص في أعماق  الكتب ودراسة  حياة مؤلفيها قبل كل شيء وان تكون رؤيتنا للأمور المتعلقة بالبحث رؤية عميقة وان لا نترك اي فراغ يجعل من البحث خاوي ليس فيه اي استناد وقوة ، وينصح بكل ما يحتاجه طالب العلم الذي يخطو خطواته الأولى ..ومن اهم نصائحه التي وجهها لطلبت العلم هي :
"ان الرواية التي تحيط بالراوي يجب ان ندرسها جيدا  لكي نستنتج نتائج مناسبة  او اقرب الى الواقع و التعامل مع الموارد التاريخية ،يجب ان لا نقطع الدليل العقلي  والحكمة و المنطق و السيرة الاجتماعية ، لان كل ما يحكى على ضوء الاطروحة وان لا نقطع الدليل العقلي او المنطقي كما يفعل السلفيين والتكفيرين . واذا اردنا ان نكتب او نبحث في التاريخ ونعتمد فقط على الكتب الشيعية فإننا ايضا  لا نخرج بنتيجة جيدة.
ان الكلام في التاريخ ليس كالكلام بالأحكام الشرعية ، الاحكام الشرعية يكون فيها الجانب التدقيقي في الرواية واصول عملية يرجع اليها  الفقيه لإظهار الحكم  ....اما الموارد التاريخية فيوجد قطع تاريخية في حياة الانسان  في حياة المجتمع في تاريخ الشعوب فاذا اردت دراسة التاريخ يجب ان تملي الفراغات لا ان تترك ".
ومن كلامه " معلومة تاريخيه مهمه وهي عندما نتكلم عن مذهب الحق الامامي الاثني عشري لم يكن له اي دور في التاريخ لانه كان مضطهد ومظلوما ومحارب في التاريخ لان كل الدول التي تكونت كانت دول ضد المذهب الامامي
وعندما نسمع  بالدول الشيعية التي كانت فإنها  دول منحرفة عن مذهب الامامي الاثني عشري كل هذا الكلام حتى نكون امينين  ونقيم النقل للحقائق ،فتجد  الان التداعيات و العراك والتسابق  على الجريمة   والتناطح  بين الرذيلة والقبح بين طائفي هذا المذهب وهذا المذهب وهذا الشيئ ينعكس عند علماء وزعماء المذاهب  .
واكد على الطلبة والشيوخ ممن يتصدى للخطابة ويفتح مجال الى الدروس والخطابة  ان يؤكدوا في البحوث على اصحاب اهل البيت كيف يعيش الامام مع أصحابه ونؤكد على الصحابة الذين انحرفوا  عن نهج اهل البيت ممن حملوا تأريخ اهل البيت لكنهم فسدوا في العقيدة .لكي نهيئ الجانب النفسي و نجسد معنى الاخوة الحقيقية بين اخواننا من الجانب الاخر.
ولمشاهدة المحاضرة كاملة متابعة هذا الرابط


صفاء العبيدي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق